Description

مشروع ترميم مقبرة مدينة أتاليا الأثرية في مرآب الشرق

تم اكتشاف بقايا قبور يعود تاريخها إلى الفترة من القرن الأول حتى القرن الرابع قبل الميلاد خلال عمليات التنقيب التي اجريت في عام 1987 في موقع سوق مرآب الشرق. وفي السنوات التالية، تم اكتشاف آثار مقابر أخرى أثناء استمرار الحفريات في المنطقة، وفي عام 2008، خلال أعمال حفرية لبناء مركز تجاري، تم اكتشاف منطقة مقابر تعود لمدينة أتاليا الأثرية، وتم تغيير وظيفة المشروع ليصبح مركزاً ثقافياً ومتحفاً للنكروبوليس (مقبرة أثرية). مع اكتشاف هذه الآثار، تم تصحيح التسلسل التاريخي للمدينة حيث تم سحب الزمن للخلف بقرن واحد، وتبين أن أنطاليا كانت مدينة هامة مستمرة قبل فترة ملك بيرغاما آتالوس، أي أن لها وجودًا قبل فترة حكم الملك آتالوس في بيرغاما.خلال حفرية الإنقاذ التي تمت في المنطقة، كما تم العثور على العديد من الأدلة على طقوس دفن الموتى في مدينة أتاليا القديمة، وتم الكشف عن مجموعة متنوعة من القبور تبلغ 840 قبرًا مختلفاً، فيما تم إرسال الآثار المكتشفة في المقابر جميعها إلى متحف أنطاليا. بين الآثار المكتشفة توجد “قنينة الدموع”، وأواني من الفخار بأشكال مختلفة، ومقتنيات شخصية مثل الخواتم والأقراط، واواني المسماة ب (urne) التي تستخدم لتخزين رماد الأشخاص المتوفين .تم إعداد مخططات التوثيق الاثري ومشروع الترميم لمنطقة المقبرة من قبلنا.

تم الكشف في دراسات المنطقة التي تبلغ مساحتها 9548 متر مربع في مقبرة مدينة أتاليا الأثرية في مرآب بأنطاليا، 612 قبرًا بسيطًا مُغطى بلوحات، و49 قبرًا كاموسوريون، و30 قبرًا ذو طريق داخلي، ومنطقة ثقافية واحدة، وقاعدة واحدة لتخزين التوابيت، وتم إعداد الرسومات التفصيلية لهذه الآثار. فيما تم تطوير اقتراح يتماشى مع مبدأ الحفاظ على المباني بأقل قدر من التدخل من خلال تجميدها خلال أعمال الترميم. تمت الموافقة على المشروع الذي اكتمل في عام 2017 من قبل مجلس حماية الآثار الثقافية في منطقة أنطاليا