Description

مشروع ترميم دكان في بالاط

يقع حي “بالاط”، بين منطقتي فينار وأيفانسراي، اللتان ينتميان إلى منطقة الفاتح، في شبه الجزيرة التاريخية أما الحي الذي يمتد على طول سور الساحل على ضفاف القرن الذهبي، ويتجه صعودًا نحو الداخل، فهو منطقة تاريخية مستوطنة بشكل خاص لشعب الموسويين (اليهود) على مر القرون. ويعود تاريخ هذه المستوطنة إلى الفترة البيزنطية، بالإضافة الى ذلك، كان من أهم الخطوات الأولى التي قام بها السلطان محمد الفاتح بعد فتح المدينة، هو جلب نحو 100 عائلة من الموسويين من مقدونيا وتوطينهم هنا. وفي السنوات التالية، تم توطين يهود سفاراد القادمين من إسبانيا والبرتغال وإيطاليا، على ضفاف القرن الذهبي وفي منطقة بالاط والمناطق المجاورة لها، وفي القرن السابع عشر، تم توطين اليهود الذين عاشوا في منطقة إمينونو وتأثروا بحريق أيازماكابي الكبير في بالاط، مما أدى إلى توسع جالية اليهود في هذه المنطقة. وفي هذه الفترة، كان الناس يعيلون أنفسهم عادة من خلال العمل في الموانئ المتواجدة على ضفاف القرن الذهبي، وكان الاتصال بين الشاطئ والحي يتم عن طريق بوابة بالاط التي لم يعد لها وجود في الوقت الحاضر. وعند الدخول من البوابة إلى الداخل من جدار الحصن، كانت المنطقة الممتدة على طول الأسوار، واحدة من أكثر مناطق بالاط نشاطًا، وتشمل أيضًا السوق التاريخي  “بالاط”. هذه المنطقة مازالت تحتفظ بنفس الحيوية والنشاط حتى اليوم. أما سوق لبلبيجيلار، فهو أحد الأماكن المهمة التي تعكس خصائص سوق بالاط، حيث تتمركز المحلات ذات القبب الواحدة والمزدوجة بطريقة متتالية في داخل هذا السوق، كما يقع البناء الذي نحن بصدد دراسته في هذه المنطقة ايضا. كما تتميز مباني محلات الأحذية العثمانية التي تقع فوقها مباشرة في شارع لبلبيجيلار – المعروف اليوم بشارع لافانتا – بنفس الطراز المعماري. وعلى الرغم من عدم وجود معلومات دقيقة حول تاريخ بناء المحلات، إلا أنه يظهر في وثائق الأرشيف العثماني المؤرخة عام 1886 أن المحلات الموجودة في شارع لبلبيجيلار، قد خضعت لأعمال تطوير وترميم تعود إلى تلك الفترة. وأقدم البيانات المرئية المفصلة والمتعلقة بالمباني، هي خرائط بيرفيتيتش المؤرخة بعام 1929، والتي يظهر فيها انه في ذلك التاريخ كان البناء مكون من محليّن مبنيان من الطوب تحمل أرقام 33 و35 ولكل منهما مدخل منفصل. علمًا بأنه تم الانتهاء من مخططات التوثيق الاثري ورسومات الاستعادة ومشروع الترميم للبناء ذي القبب الواحدة والمزدوجة والذي يتواجد حاليا (2022) على قطعتي أرض مختلفتين

Date:

ديسمبر 30, 2023